أنا فتاة متزوجة مايقارب ثلاث سنوات ونصف ولي ابنة عمرها ثلاث سنوات وخمسة اشهر مشكلتي اني اتعصب بشكل سريع وعلى اتفة الاسباب حتى لو كان الموضوع مزاح وعندما اتعصب اصرخ في زوجي ويصل الامر الى سبة
وهذا مايسبب المشاكل بيننا على حد قولة باني لا احترمة وهو لا يستطيع العيش معي هكذا وانا لا استطيع ان امسك نفسي وقد حاولت ولم استطيع لان زوجي شخص دائما يحاول استفزازي كيف استطيع التحكم بعصبيتي؟
أختي العزيزة. . أم شهاب. .
إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلًا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وكما يسعدنا اتصالكِ بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله - جل جلاله- أن يصرف عنكم السوء، وأن يذهب عنكم نزغات الشيطان.
وأن يهديكم ويصلح حالكم وبالكم، وأن يعينكِ على الصبر، وأن يثبتكِ على الحق، وأن يمنّ على زوجكِ بالرحمة والعطف وحسن العشرة، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.
مشكلتكِ هي: (عدم قدرتك على التحكم في عصبيتك)
أحيي فيكِ طلب الاستشارة وهي بداية رغبتك في التغير، ما دمتِ حريصة على أن لا تلحقي ضررًا بأحد، وأن لا تسيئي إلى أحد، فمسألة الرغبة لا تمثل كثيرًا من الأهمية ما دمت تتعاملين مع الناس بما يُرضي الله - سبحانه وتعالى- وهذا هو الذي ينبغي أن تركزي عليه.
غاليتي. . دعيني أهمس إليك: إن الزوج مهما كان طيب ويتحمل الزوجة إلا إنه لا يحب المرأة التي ترفع صوتها عليه وقد تتأثر علاقتكم الزوجية بسبب ذلك؛ لأن فيه تقليل من الاحترام له لذلك عليك بالاتي:
1- مسألة العصبية الزائدة ومسألة الخلافات بين زوجك، هذه مسألة كلها من عمل الشيطان.
وأنا أنصح أنه كلما حدث خلاف بينكِ وبين زوجك أن تتركي الغرفة أو المكان الذي به زوجك وأن تنصرفي بعيدة عنه، حتى لا تظل الحرب مستعرة والمعركة قائمة؛ لأن الشيطان من أهم أهدافه أن يفرق ما بين المرأة وزوجها وما بين الأب وأبنائه.
والإخوة وبعضهم بعضًا؛ ولذلك أنا أنصح كلما شعرتِ بأنه سيحدث هناك نوع من العصبية أو النرفزة أو خلاف أو رفع صوت أو السب أن تنسحبي بهدوء من المكان الذي يوجد فيه زوجك حتى تطفئي نار الفتنة، وأنتِ بذلك تعتبرين قوية وشديدة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
2- أتمنى أيضًا لو استطعت أن تسجلي لنفسك بعض العبارات والكلمات التي تصدر منك خلال اليوم.
دعي المسجل في البيت وضعيه يعمل على شريط فارغ حتى في الوضع الطبيعي، قطعًا لعلكِ ستجدين أشياء تستحين منها عندما تسمعينها من نفسك بنفسك، وأتمنى أنه كلما حدث هناك خلاف أو شعرت ببوادر الخلاف أن تنصرفي من المكان الذي أنت فيه.
3- أستعيذِ بالله من الشيطان الرجيم.
5- أن تغيري الحال الذي أنت عليه، فإذا كنت واقفة فاجلسي، وإذا كنت جالسة فمن الممكن أن تستلقي على جنبك أو على ظهرك مثلاً، من الممكن كما ذكرتِ أن تغادري المكان الذي يوجد به الأسباب التي تؤدي إلى عصبيتك.
6- حاولي دائمًا أن لا تتعجلي في النطق بالكلام، وإنما خذي وقتًا قبل النطق بالكلام؛ لأنك عندما تتكلمين بسرعة فسوف تخرج منك عبارات مُدمية لغيرك وأنت لا تشعرين.
ولكن قبل أن تتكلمي توقفي، وانظري في نوع الكلام ولو قليلاً، وأنا واثقة أنك لو تركت العجلة في الكلام والسرعة سوف تتحسنين إلى حد بعيد.
وعليك بالدعاء بارك الله فيك أن يصرف عنك تلك الصفات غير الحميدة، وأن يُصلح ما بينك وبين زوجك.
7- جددي في حياتك الزوجية وغيري من الروتين اليومي الذي تعيشين فيه.
8- أنصحكِ يا أختي أن تلتحقي في الدورات التي يقدمها مركز التنمية الأسرية للمقبلين للزواج ففيها الكثير من المنفعة لحياتك الزوجية.
وأخيرًا. . يا أختي. . حاولي أن تعالجي المشكلة بهدوء، وأسأل الله العظيم بأن يجعلكِ قرة عين لزوجكِ وأن يجعله قرة عين لكِ.
وأن يرزقكم السعادة والهناء والنجاح في الحياة الزوجية، وأن يبارك لكما في ذريتكما.
ونشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لكِ دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامةً تشرح صدركِ.
الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي
المصدر: موقع المستشار